تقرير معلومات (4): مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ما بين أنابوليس والقمة العربية في دمشق: Information Report (4): The Israeli-Palestinian Negotiations Track between Annapolis and the Arab Summit in Damascus (Autumn 2006-Spring 2008)

الغلاف الأمامي
مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات, 23‏/07‏/2008 - 76 من الصفحات

 يقول رئيس الوفد الفلسطيني إلى مفاوضات الوضع النهائي، أحمد قريع، الذي ترأس الوفد الفلسطيني في مفاوضات أوسلو سنة 1993: “تعتبر المفاوضات في القانون الدولي العام إحدى الوسائل السلمية لحلّ النزاعات الدولية. ولعل أبرز قضية في الشرق الأوسط، كانت وما زالت تؤثر على الأمن والسلم الدوليين، هي قضية فلسطين التي ينزف جرحها كل يوم على يد الاحتلال الإسرائيلي وعلى يد الفلسطينيين أنفسهم” .

مهدت منظمة التحرير الفلسطينية لدخولها في عملية السلام في الشرق الأوسط، عندما أعلنت خلال انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني التاسع عشر في 12-15/11/1988 اعترافها رسمياً بالقرار 181 الصادر عن الأمم المتحدة في 29/11/1947، والقاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين؛ عربية ويهودية، واعترافها رسمياً بالقرار 242 الصادر عن الأمم المتحدة في 22/11/1967.

وبعد أن أوشك الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي أن يقترب من تسوية مؤقتة بعد “اتفاق أوسلو”Oslo Accords، الذي تم التوقيع عليه في واشنطن في 13/9/1993، تلاشى هذا الأمل المكذوب، وتراجعت احتمالات السلام أمام حروب لا تنتهي من الجدل القائم على التاريخ وأسانيد القانون. وعلى الرغم من أن جوهر التسوية المجحفة أخذ في الاعتبار كل الأطماع الصهيونية في مقابل إهدار كامل للحقوق الفلسطينية كافة. فقد عملت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على إفراغ هذه التسوية من أي مضمون جدي، بعد أن تحقق لـ”إسرائيل” ما كانت تتطلع إليه من اعتراف فلسطيني بها.

وتتابع توقيع الاتفاقيات الإجرائية التنفيذية لـ”اتفاق أوسلو” فيما بعد، فكانت اتفاقات القاهرة في 4/5/1995، وطابا في 28/9/1995، والخليل في 15/1/1997، وواي ريفر في 23/10/1998، وشرم الشيخ في 4/9/1999. لكن المفاوضات المباشرة انقطعت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بعد فشل المفاوضات في كامب ديفيد في 12-25/7/2000، واندلاع انتفاضة الأقصى في 28/9/2000.

وكغيره من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، حاول جورج بوش George Bush صعود المجد عبر سلم القضية الفلسطينية؛ فقد أعلن في 16/7/2007 دعوته إلى عقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط، في خريف العام 2007، وتشارك فيه “دول الجوار”. ويهدف المؤتمر إلى العمل باتجاه حلّ الدولتين وإحياء عملية السلام، وبناء دولة فلسطينية ذات حدود متصلة وقابلة للحياة وأن تتعامل هذه المفاوضات مع مسألة القدس ووضع اللاجئين .

لم يكن اقتراح بوش جديداً من حيث المحتوى، ولكنه جديد بالنسبة إلى مواقف إدارة بوش تجاه عقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق مسيرة المفاوضات والتسوية؛ فخلال السنوات السابقة تقدمت عدة دول بمبادرات لعقد مؤتمر دولي بهذا الصدد، ولكن إدارة بوش والحكومة الإسرائيلية كانتا ترفضانها رفضاً حاسماً.

فما الذي استجدّ حتى يطرأ هذا التغيير؟

بداية، فشل الإدارة الأمريكية في تحقيق ما أسمته “الشرق الأوسط الكبير”، حيث أصبح النصر العسكري أشبه بالمستحيل فيما يتعلق بمأزق العراق الذي احتلته ولا تعرف كيف تخرج منه.

ويتجلى الإحباط أيضاً في لبنان، فالإخفاق جاء نتيجة فشل الجيش الإسرائيلي أمام حزب الله في عدوان تموز/ يوليو 2006، فبعد أن أعلنت كونداليزا رايس Condoleezza Rice في الأسبوع الأول من العدوان بأنه مخاض لولادة “الشرق الأوسط الجديد”، لم تعد إدارة بوش تأتي على ذكره بعد انتهاء العدوان.

كما أن صمود الانتفاضة والمقاومة في فلسطين، والانسحاب من قطاع غزة وتفكيك المستوطنات منه، وفوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية، وفشل الحصار، وتوقيع اتفاق مكة، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وأخيراً سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، كلها تعدّ من مظاهر فشل إدارة بوش.

وهذا كله انعكس على الداخل الأمريكي، فموجة الاستياء الشعبي من قيادة بوش وسياساته في الشرق الأوسط تحولت إلى “تسونامي” في الانتخابات النصفية لمجلس الكونجرس في تشرين الثاني/ نوفمبر 2006، عندما قرر الناخبون إعطاء الحزب الديموقراطي الغالبية.

ومن جهة أخرى، حاولت إدارة بوش، بالتوافق مع “إسرائيل” استغلال حالة الانقسام الفلسطيني التي تبعت سيطرة حماس على القطاع؛ والقيام بعملية تفاوضية يكون فيها الرئيس عباس والفلسطينيون بشكل عام في أضعف حالاتهم، للضغط عليهم للحصول على أكبر قدر من التنازلات. كما كان عقد المؤتمر بمثابة إعادة “وضع الجزرة” أمام الفلسطينيين، لدعم التيار المؤيد للتسوية، ومحاولة إقناع الفلسطينيين بجدوى هذا المسار، في مقابل خطّ المقاومة الذي تتبناه حركة حماس. كما قد يعطي ذلك عباس الوقت الذي يحتاجه لتقوية نفوذه في الضفة الغربية، في الوقت الذي يتمّ فيه إضعاف حماس ومحاصرتها وضربها في الضفة والقطاع.





 

المحتوى

القسم 1
3
القسم 2
19
القسم 3
30
القسم 4
48
القسم 5
50
القسم 6
56
القسم 7
60
القسم 8
66
القسم 9
68

عبارات ومصطلحات مألوفة

أبو اتفاق أجل أحمد إسرائيل أكد إلا الاستيطان الاستيطانية الإسرائيلي الأمريكية الأمم المتحدة الأمين الأول التحرير التي الجانب الفلسطيني الحياة الخارجية الخليج الدستور الدول العربية الدولة الذي الرئيس عباس الرغم السعودية السفير السلطة الفلسطينية السياسي الشرق الأوسط الشعب الفلسطيني الضفة الغربية العام العودة القدس الشرقية القضايا اللاجئين الله المؤتمر المحتلة المستوطنات المفاوضات المقاومة النهائي الوزراء الوطن الولايات المتحدة إلى أن أمام إن انظر أنه أولمرت أي إيهود إيهود أولمرت إيهود باراك بأن بعد بما بناء بيروت بين تقرير معلومات تكون جريدة جورج بوش حركة حماس حزب حل حول حيث خريطة الطريق خلال دمشق دولة فلسطينية دون ذلك رأى رئيس سلام على على الأرض عملية السلام عن غير فإن فقد فلسطين فلسطينية فيه فيها قال قبل قريع قطاع غزة كان كانت كل كما لا لبنان لم لن ليفني ما مؤتمر أنابوليس محمود عباس مصر مفاوضات منذ موقف نهاية هذه هناك هو هي وزير وعلى وفي وقال ولا ومن وهي يكون يهودية

معلومات المراجع